أعلن نادي برشلونة رسمياً أن قيمة صفقة نيمار هي 57 مليون يورو، وهو السعر الذي ارتفع من 30 مليون يورو بسبب دخول ريال مدريد المفاجىء على خط التعاقد مع اللاعب حسب ما أكد نائب رئيس برشلونة.

ولو عدنا إلى خطط برشلونة المالية منذ قدوم ساندرو روسيل فإن الميزانية تكشف أن العملاق الكتلوني يخصص ما يقارب 45 مليون يورو في السوق كل موسم كإجمالي إنفاق، أي يشتري لاعبين ويبيع أخرين بحيث يكون إجمالي الإنفاق يزيد عن إجمالي الدخل في النهاية 45 مليون يورو، فلو باع ديفيد فيا مقابل 20 مليون سيكون الفريق قد دفع 37 مليون يورو وبالتالي يتبقى معه 8 مليون يورو لتعزيز الصفوف.

هذا الرقم لن يتغير، لأن الفريق لم يحقق أي عوائد مالية جديدة بعكس ما كان قبل عامين عند قبول وضع اسم مؤسسة قطر، وقطر للطيران لن تغير بالدخل لأنها امتداد للعقد الحالي كما أكدت صحيفة سبورت سابقاً.

ومن الواضح أن الإدارة طلبت من فيكتور فالديس البقاء لأنها لن تستطيع استبداله بحارس من جودة عالية في هذه الظروف بعد المبلغ الكبير الذي تم دفعه لنيمار، كما أنها قد تضطر لبيع لاعبين شباب من أبناء لاماسيا أو حتى كوينكا كما فعلت من قبل عند بيع بويان وجيفرين في 2011 للتعاقد مع سانشيز وسيسك فابريغاس، والآن قد نرى تكراراً للسيناريو من أجل تمويل صفقة المدافع التي يطالب بها الجمهور.

ومن دون اللجوء لبيع لاعبين أخرين غير ديفيد فيا فإن المدافع القادم لن يكون بالجودة التي يتمناها جمهور برشلونة، أي لن نرى هاملز وثياغو سيلفا في البلوغرانا إلا لو تمت عمليات بيع عديدة للاعبين شباب مقابل 5 مليون للاعب الواحد كما فعلوا من قبل، وهنا سيتعرض روسيل للانتقاد لأنه يفرط بالمواهب وسيرد بأنه مضطر!

لو لم يتم ذلك … فليكن التوقع بأن لاعباً عادياً فقط سيأتي، هذا لو جاء أصلا لأن ساندرو روسيل يعمل بعقلية بنوك وليس عقلية خوان لابورتا، أي لا يغامر كثيراً ولا يستدين كثيراً.