طورت مجموعة من الباحثين   روبوت على شكل أصابع أكثر حساسية للمس من اليد البشرية يمكنها التعرف على أكثر من 100 مادة مختلفة من خلال لمسها بدقة أعلى من اليد البشرية.

الروبوت "Biotic" يمكنه التعرف على أشياء مختارة عشوائياً بنسبة دقة 95% طوال الوقت ما يجعلها أكثر دقة مما تحققه اليد البشرية.

وتستطيع اليد الروبوتية تحقيق ذلك من خلال بصمات أصابع على سطحها تجعلها أكثر حساسية للذبذبات، واليد مغلفة بما يشبه الأنسجة البشرية مملوءة بسائل خاص بالإضافة إلى ما يشبه العظام يحيط بها النسيج في مماثلة لآلية عمل اليد البشرية، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبداخل كل إصبع باليد ميكروفون صغير يدعى "هيدروفون" وهو عادة يستخدم تحت الماء لالتقاط الذبذبات.

قام باختراع الروبوت باحثون بكلية الهندسة بجامعة فيتربي بولاية كاليفورنيا الأميركية، وقد ذكر غيرالد لويب، أستاذ الهندسة الحيوية، أن اليد الروبوتية يمكن استخدامها كعضو صناعي للبشر أو كجزء من الروبوتات المتقدمة.

وإلى جانب الإحساس، تمتلك الأصابع الروبوتية القدرة على معرفة الاتجاهات والحرارة، وأوضح غيرالد قصة ابتكار الروبوت بقوله إن السؤال الذي كان يراودهم هو "كيف يستطيع الإنسان التعرف على المواد؟" و"هل يمكن منح روبوت القدرة على فعل نفس الشيء؟". مضيفاً أن اليد البشرية عندما تتخدر اليد من البرودة لا تشعر بشيء، وبالتالي تكون بلا فائدة في التعرف على الأشياء من خلال اللمس، لكن مع إضافة مستشعر لمس لليد الصناعية يمكن التغلب على تلك المشكلة.

وتُعد تلك اليد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال صناعة روبوتات قادرة على القيام بمهام شديدة التعقيد لا يقوم بها سوى الإنسان.